جواز سفر .. الى الماضي !!!

منحت نفسي

جواز سفر..


وتأشيرة دخول....


إلى دهاليز الماضي... ولياليه الحالمة !!



حيث تفوح الأرض برائحة الذكريات العتيقة ....
الممتزجة بآهات الفراق ... وسنين الاغتراب الروحي ...
عدت بنفسي .. إلى الماضي الجميل ...
وواحة العشق وارتشافاتي من نبع حبك ....
فيكاد القلب أن يصرخ ... بعد أن أصبح الحنين سكينا تمزق ... قلبي أنا ..
والشوق.... نار تتلظى بها روحي فتحترق...،
ثم تخلّفني وراءها

كومة رماد يتطاير ويتناثر ..
هنا .... وهناك .


لحظتها ترددت على مسامعي .. كلمة .. أحبك ...

وكأن صداها عالقا بالمكان ،


حين كنت أقولها آنذاك . . مرات .. ومرات ،


بل لا تعد ولا تحصى ..
وترددها أنت .. بعدي ..
وكأننا نتسابق .. أنا وأنت ..


وأي منا ... سيرددها أكثر !!
ونسينا ... إنها ليست بالكم ... والكثرة ،


بل بما تحمله الكلمة .. من معانًِ تفوق أحرفها ... بكثير ..


وعشنا الأيام بحلاوتها ..بأحلامها البريئة ...
ولكن .... كل سعادة فانية ...
وكل اللحظات الجميلة محكوم عليها بالموت ...
بطلقة.... وبلا رحمة !!

فحكم علينا القدر ..وما أقسى حكمه ..
وصفعاته الموجعة ...



كيف يجعل من الحلم ... سراب ..


ومن كل شيء .. لا شيء ..

ومن الحقيقة ... وهم ليس له وجود






هكذا ،
قد أعلن القدر قراره ..






وأعلنت أنا بدوري .. عصياني ...وتمردي ..


.


وحَسبت أن حبك زادي ...ولا زاد بعده ...






فوقفت بوجه الريح وحدي .

.حتى كسرتني .....!!

فراح مني كل شيء وانقضى ...



ومضت أيامي ... بعدك .. على مضض ،



وكأنها ليل طويل


ولا أمل فيه لإطلالة فجر جديد ..

ماذا كنا .... وكيف أصبحنا !!

وكيف عدنا من حيث ... بدأنا !!

ولكل منا دربه ... رسمه بعيد عن الآخر ..!

هكذا يا حبيبي ...

تستمر حياتي ..معك .. أو بدونك ..


شئت أنا أم أبيت ..


سأسير دروبي وحيدة ...


بين منافي الروح والقلب الكسير!


سأمنح نفسي تأشيرة ... تلو الأخرى ..



وسأعاود على دهاليز الماضي ..




أقلّبه بين الحين والآخر




أستمد منه قوتي ...




وصبري على أوجاع زماني ...!

ممثل بارع !!




واختطفتني الذكــريات ..!


عــدت للوراء ،لأيام .. وسنين ... هاربة مـنـي ..لذلك المخاض الطويل والذي أعقبه مولــد حبنا ..


عـدت للحظات الحب التي جمعتنا سوية ،



ولتلك الأشواق التي كانت تؤرقــنا .. تـُـدمينا ،


ولا تطفئها إلا سويعات لقاءاتنا السرية !



ثــم راح الحــب ..وراح كل شيء ..!


ومـرت الأيام بخـُــطى ثقيلة ،وكأنها تجر خلفها سلاسل من حديد ..



ألمـا مـا يعتصرنــي ، ويشتتني هنــا .. وهنـاك ، عجزت عن تسميته !


وفجأة ، ودون سابق إنذار



.. رأيتك .. فحاولت أن ألملم نفسي ...


أن أرتدي قناعا يضحك أخفي خلفه حزنا لا نهاية له..


ودموعا تركت آثارها والسنين ..سخرت من نفسي كثيرا .. وبكيت عليها أكثر .. فأكثر


الــدنيا تدور بي ولا توقفني على حال .. وأنت .. يا أنت تعرف ما بحالي !!


وقفت أتأملك ، وكيف كنت تؤدي دورك بإتقان ..


كيف كنت تتصنّع الحزن وترسمه على مُحيَّاك ..

تمنيت من أعماق قلبي أن أقف وأحييك ..

أن أصفق لك وأهتف :

بأنـــك مـمـثل بــــارع ،ألم يـقـل لك ذلك أحــــدا ؟؟؟


للصـمت حـدود



سأرحل ... بصمت !



دون أن أترك أثرا ... يُدلك عليّ




ودونما أمل ... بلحظة لقاء عابرة




سأرحل ... بصمت !




وأنا على يقين ..




بأن صمتي ...سيؤرقك




سيذويك ... كما تذوي الشموع




يدور بك في دوامة ... التساؤلات !




ويرميك في متاهات ... اللاعودة




سأرحل ... بصمت !




وأحرر نفسي من قيودك




وقوانين مملكة عشقك ... الهوجاء




فأنا امرأة ... غير ككل النساء !




تكره القيود ... والاستعباد




تقاوم ... وترفض الاستسلام



إلى ما لا نهـــاية




سأرحل ... بصمت !




وليكن ... رحيلي




إيذانا لك ... ولقلبكــ




بحكاية ... أخرى جديدة




فأطلق العنان .. لمخيلتك .. لمشاعرك




وأعشق ما شئت ... من النساء




وتخطى ... كل الحـــدود !!




سأرحل ... بصمت !




ولكن ، لا خلاص لي منك ..




فحبك يُزهر... في قلبي




وينمو ... كل يوم جديد




سأرحل ، وسأبكي للفراق ...




سأبكي... بصمت ...




ولكني ،





لا أعرف ... حدود صمتي !!

Google Groups
إنضم إلى تجمع عرب بلوجر
البريد الإلكتروني:
 
Home | Gallery | Tutorials | Freebies | About Us | Contact Us

Copyright © 2009 اعتراف عاشقة |Designed by Templatemo |Converted to blogger by BloggerThemes.Net